Canalblog
Editer l'article Suivre ce blog Administration + Créer mon blog
Publicité
for you
18 mars 2007

*****ما معني الحب******

الحب هو لقاء بين أثنين على طريق الحياة, فهو رباط مقدس خفي يشد رجلاً وامرأة..شابا

وفتاة إلى بعضهما البعض ويجعل كلاً منهما يحس أن الآخر هو نصفه الذي عاش عمره باحثاً عنه, وهو عيناه اللتان يطل بهما على الدنيا فيراها جميلة مشرقة سعيدة. وهو مصيره الذي

يعلق عليه مستقبل ايامه القادمة.
واذا كان هذا هو مفهوم الحب, فإننا يجب ان ننظر منه الى أشياء كثيرة, ان ننظر فيه إلى

مستقبلنا, وان نحدد من خلاله مصيرنا, وان يعرف مكانه الصحيح فنضعه فيه ونحن نرعاه

بعقولنا ونسهر عليه بقلوبنا وعيوننا.
ان عواطفنا ليست مجالاً للبعث, أو قضاء اوقات الفراغ. فالشاب الذي يجري وراء الحب من

أجل ان يجد فتاة يقضي معها ساعات حلوة, والبنت التي تستجيب لنداء طائش وعاطفة

حمقاء كلاهما يعرض نفسه لتجربة ليسا على استعداد ان يمضيا فيها حتى نهايتها, وأن

يتحملا أعباءها وهذا هو البعث. وهو عبث مدمر, انه يدمر نفسية الشاب وقد يقضي على

مستقبل البنت, فإنها بدلاً من ان تستقبل حياتها الزوجية بنفس سوية نراها قد أصيبت بصدمة

من شاب طائش يجعل حياتها المقبلة مليئق بالعقد والأفكار السيئة عن الرجال وقد تفشل حياتها نتيجة لهذه التجربة الفاشلة. الأمر اذن ليس هيناً ولكنه على جانب كبير من الخطورة

وليس كل شاب يعترض سبيل فتاة هو نصفها الآخر . فإنها قبل ان تقرر ذلك يجب أن تلقي نظرة على المستقبل , يجب ان تعرف المصير قبل أي شئ, ان تنظر بعينيها عين العقل وعين

القلب الى نتيجة هذه التجربة العاطفية. فإذا أحست بالاطمئنان وامتلأ قلبها أمانا واذا لم يعترض طريق عواطفها فإن معنى ذلك انها تسير في الطريق الصحيح وانها تخوض تجربة

ناضجة نهايتها ليست معلقة على كف الاقدار.
لكي يكون هناك حب ناضج لابد ان تكون هناك رجل ناضج , رجل استطاع ان يكون نفسه

ويشق طريقه في الحياة. فمثل هذا الرجل يبحث عن الاستقرار يريد أن يضفي على حياته طابع الأمان والهدوء. استعداد نفسي ومادي لتكوين عش سعيد يكون نواة لأسرة سعيدة تجتمع على

الحب والإخلاص والوفاء.
ولكي يكون هناك حب ناضج لابد يكون هناك توافق بين الشاب والفتاة. توافق اجتماعي ولست

أقصد بهذا التوافق(الطبقية) فقد ذابت الطبقات في حياتنا الجديدة وانما أقصد بذلك التوافق بين نوع الحياة.
فالفتاة التي عاشت حياة متحررة لاتصلح بتاتاً لرجل يتمسك بالتقاليد ويحافظ عليها بإصرار.

فهي تعيش بعقلية وهو يعيش بعقلية أخرى , وهما بذلك لايمكن أن يلتقيا ويجتمعا ولو كان الحب ثالثهما

.
فالحب لايزيل الا الفوارق البسيطة ولكنه ليس قادراً على ازالة كل الحواجز مهما كانت ثابته.

ولكي يكون هناك حب ناضج لابد أن يكون هناك امتزاج كامل في الاتجاهات والمشاعر والميول, وهذا الامتزاج ليس معناه ذوبان الشخصية في شخصية أخرى ولكنه يعيشان لقاءهما

بحيث يسيران جنباً إلى جنب . أن الرجل يتمسك بالفتاة التي تؤكد وجودها وتعبر عن نفسها. ولكن في نفس الوقت يكره تلك التي تحاول ان تقيم بنيانها على أنقاضه. واذن فيجب ان يكون

هناك لقاء يؤكد به احدهما وجود الآخر وبثبت به نفسه في ذات الوقت.
ولكي يكون هناك حب ناضج لابد ان يكون هناك استعداد عند الرجل لتكوين حياة جديدة. وليس

مهماً أن تولد هذه الحياة في ظرف أيام أو أسابيع قليلة, المهم ان يكون الرجل قد عبر مرحلة العواطف المضطربة غير المستقرة وانه عندما يلتفت يميناً ويساراًَ ودون أن يفكر في الرجوع

مرة ثانية دون ان يشعر بالخطأ أو الندم فإذا أحست الفتاة بكل هذه المعاني في فتاها فإنها يمكن ان تقدم على الحب بمنتهى الاطمئنان الى مستقبلها وان تدرك انها لم تضل الطريق

السليم ولم تنحرف عنه قيد شعرة

Publicité
Publicité
Commentaires
Publicité